انسنة الانسان
ووحشيه المتصارعين على كراسى البرلمان
والانتقال من عالم الحيوان إلى عالم الإنسان
ما أدعو إليه ليس الأنسنة بمفهومها الذي يدعو لتغليب النزعة الإنسانية ، إنما هي دعوة للحفاظ على البقايا الإنسانية داخلنا و إعادة الطبيعة الإنسانية السوية بعد أن تجرد منها صاحبها و ارتدى قناع المصلحة و المادة و الأنا و ما تريده هذه الأنا .فلقد باتت المصالح تحكم العلاقات الاجتماعية
فعلى سبيل المثال لم تعد كثير من وسائل الإعلام العربية تتعامل مع الأحداث بشكلٍ مهني و موضوعي نتيجة لخلفيات معينة توجه القائمين عليها حتى أن شريحة كبيرة من أبناء المجتمع المصرى أصبح يستقي الأخبار من المحطات الأوربية بحثاً عن الحقيقة.
وهنا اتكلم عن من تقدموا للترشح بمجلس الشعب وقد بذلوا وانفقوا الغالى والنفيس لاجل هذا المعترك الذى هو فى الاساس بلاء شديد فمن منا يحاول ان يلقى بنفسه الى التهلكه ويبذل الغالى والنفيس لاجلها ,
هناك من صرف مبالغ بالملايين ومن صرف بالالاف فما العائد من جراء كل هذه المصروفات
لو كان فى الخدمه العامه ارى وكثيراً معى ان ما تم صرفه على الدعايه الانتخابيه فكان اولى بصاحبها ان يزيل ما خلفته حملته الانتخابيه عن انظار مرشحيه فاز كان او لم يحالفه التوفيق,
فمن منهم فعل هذا
الى الان توجد ملصقات ادت الى تشويه المنظر العام فاين العمل العام والمصلحه العامه التى كنت تبحث عنها واين الوعود التى كنت تنادى بها وانت تلهث وراء فقير لتشترى صوته ,وانت تكذب بافعال لم تقم بها .
اذن الامر ليس انسانى بالمره
الامر هنا بات المصلحه التى تتحكم فى العلاقات الاجتماعيه
لقد فقدتالحياه الكثير من المعايير النقية والصافية المرتكزة على الأخلاق والتسامي والعطاء والعفة والصدق بفعل تدخل المصالح وسيطرتها على العقل وتأثيرها على الأحكام وهيمنتها على العقول بدرجة لم يعد بالإمكان الوصول إلى الحقيقة المجردة.. أو الأقل من المجردة .. وبالتالي هذا يسبب عدم اكتشاف الناس على طبيعتهم... وفعالياتهم.. ومستويات عطائهم..
وذلك أيضاً يفسر أيضاً عدم شيوع المنطق في هذه الأيام.. ووقوع البشر تحت تأثير الأنا العليا.. واستفحال مرض المصلحية,و الذاتية فيهم إلى درجة سقوط الكثير من الأخلاقيات الرفيعة.., وهذا الأمر برأيي مؤسف.. ومؤسف للغايه,
لهذا يجب علينا اعادة انسنة الانسان
اعادتة الى معنى الانسان الحقيقى الى المبادئ والقيم وان نعيد العلاقة الصحيحه بين "المصالح" و"المبادئ" كى يكون التكامل والتناسب بينهم وعدم المبالغة في اتجاه أو آخر
بمعنى ادق الانتقال من عالم الحيوان إلى عالم الإنسان