الأحد، 10 مارس 2013

الاغلبيه العددية والاقليه صورة منقوصة للديمقراطيه



ترتبط كلمة الاغلبيه والاقليه ارتباط وثيق بأهم الحقوق والقيم الإنسانية مثل الديمقراطيه والحريه والكرامه والعدل والمساواه وغيرها  التى تمنحنا الانسانية التى نتمناها
فالاغلبيه لا تعنى امتلاك بعض الناس لاغلب الحقوق والحريات على الاقليه ,   فالكل لا يتجزأ ولا ينقسم ان اردنا ان نكون دوله فلتكون لجميع مواطنيها لا ان تكون دوله طائفيه او عشائريه او قبليه ,   فالديمقراطيه هى ان يحكم الشعب نفسه بنفسه بصوته وصوت الشعب هنا ليس صوت صندوق الاقتراع او صوت الاغلبيه لكن هو صوت الشعب من الاغلبيه والاقليه فلا نزول لراى الاقليه امام الاغلبيه ولا لتشكيل كتله انتخابيه على اساس طائفى او عرقى او دينى ,   فلا وجود لديمقراطيه على المقاس تفصيل يعنى  وعلى الاغلبيه العدديه او اغلبيه صندوق الاقتراع احترام الاقليه واحترام القيم الديمقراطيه وحرية التعبير وسمو القانون فوق الحاكم والمحكوم
والبعد التام عن التحول من الديمقراطية الى الديكتاتوريه بمحاولة السيطره بالاغلبيه العدديه على جميع المقاعد الشاغره بالانتخاب وصندوق الاقتراع للنقابات العماليه والنقابات العامه والجمعيات الاهليه والانديه وما الى ذلك
فليس من المقبول ولا من الديمقراطيه محو واذابة الاقليه
وليس من المقبول ان يصبح المواطن مواطن من الدرجة الثانية لمجرد انه من الاقليه.
والا فان الديمقراطيه هنا تصبح ديكتاتوريه الاغلبيه العدديه.
فكم  من رئيس حصل على نسبة 99,99 % من أصوات شعبه بالتزوير او بالتوفيق او باى شكل من الاشكال وكم من حزب استولى واستحوز على الإعلام واستغل المدارس والمساجد والمؤسسات العموميه والمال العام والسلطه وزور الانتخابات فى جميع النقابات والجامعات والهيئات واحزاب ركبت على الدين الوتر الحساس عند كل الناس , فوصل للأغلبيه من أصوات الشعب, فهل فعلا تلك الأصوات التي حصلوا عليها بتلك الطرق الملتويه البعيده عن الديمقراطيه أغلبيه؟؟  انها فعلاً اغلبيه انما اغلبيه عددية فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق